تاج المعافر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علمي ثقافي ادبي منوعات تصاميم منتدى ماله حدود لسنا الوحيدون ولكننا الافضل


    شعر للبرودني روعه ابو تمام وعرب اليوم

    avatar
    فارس عبد الجليل المشولي


    المساهمات : 36
    تاريخ التسجيل : 02/04/2009
    العمر : 41
    الموقع : المملكه العربيه السعوديه

    شعر للبرودني روعه ابو تمام وعرب اليوم Empty شعر للبرودني روعه ابو تمام وعرب اليوم

    مُساهمة  فارس عبد الجليل المشولي الثلاثاء أبريل 14, 2009 4:17 pm

    مـا أصدق السيف! إن لم ينضه iiالكذب
    وأكـذب السيف إن لم يصدق iiالغضب

    بـيض الـصفائح أهـدى حين iiتحملها
    أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها iiالـغلب

    وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء iiبلا
    فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم iiكسبوا

    أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن iiإلى
    أنـصاف ناس طغوا بالعلم iiواغتصبوا

    قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلوا
    شـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو iiشربوا

    مـاذا جـرى... يـا أبا تمام iiتسألني؟
    عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وما .. السبب

    يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله
    كـيف احتفت بالعدى (حيفا) أو (النقب)

    مـن ذا يـلبي؟ أمـا إصـرار معتصم؟
    كلا وأخزى من (الأفشين) مـا iiصلبوا

    الـيوم عـادت عـلوج (الروم) iiفاتحة
    ومـوطنُ الـعَرَبِ الـمسلوب iiوالسلب

    مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال iiولم
    نـصدُق.. وقـد صدق التنجيم iiوالكتب

    فـأطفأت شـهب (الـميراج) iiأنـجمنا
    وشـمسنا... وتـحدى نـارها iiالحطب

    وقـاتـلت دونـنا الأبـواق iiصـامدة
    أمـا الـرجال فـماتوا... ثَمّ أو iiهربوا

    حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا
    وإن تـصدى لـه الـمستعمر iiانسحبوا

    هـم يـفرشون لـجيش الغزو iiأعينهم
    ويـدعـون وثـوبـاً قـبل أن iiيـثبوا

    الـحاكمون و»واشـنطن« iiحـكومتهم
    والـلامعون.. ومـا شـعّوا ولا iiغربوا

    الـقـاتلون نـبوغ الـشعب iiتـرضيةً
    لـلـمعتدين ومــا أجـدتهم iiالـقُرَب

    لـهم شموخ (المثنى) ظـاهراً iiولهم
    هـوىً إلـى »بـابك الخرمي« ينتسب

    مـاذا تـرى يـا (أبا تمام) هل iiكذبت
    أحـسابنا؟ أو تـناسى عـرقه iiالذهب؟

    عـروبة الـيوم أخـرى لا يـنم على
    وجـودها اسـم ولا لـون.ولا iiلـقب

    تـسـعون ألـفاً (لـعمورية) iiاتـقدوا
    ولـلـمنجم قـالـوا: إنـنـا iiالـشهب

    قـبل: انتظار قطاف الكرم ما iiانتظروا
    نـضج الـعناقيد لـكن قـبلها iiالتهبوا

    والـيوم تـسعون مـليوناً ومـا iiبلغوا
    نـضجاً وقـد عصر الزيتون iiوالعنب

    تـنسى الـرؤوس العوالي نار iiنخوتها
    إذا امـتـطاها إلـى أسـياده iiالـذئب

    (حـبيب) وافـيت من صنعاء يحملني
    نـسر وخـلف ضلوعي يلهث iiالعرب

    مـاذا أحـدث عـن صـنعاء يا iiأبتي؟
    مـليحة عـاشقاها: الـسل iiوالـجرب

    مـاتت بصندوق »وضـاح«بلا iiثمن
    ولـم يمت في حشاها العشق iiوالطرب

    كـانت تـراقب صبح البعث iiفانبعثت
    فـي الـحلم ثـم ارتمت تغفو iiوترتقب

    لـكنها رغـم بـخل الغيث ما iiبرحت
    حبلى وفي بطنها »قحطان« أو »كرب«

    وفـي أسـى مـقلتيها يـغتلي ii»يمن«
    ثـان كـحلم الـصبا... ينأى ويقترب

    »حـبيب« تسأل عن حالي وكيف iiأنا؟
    شـبابة فـي شـفاه الـريح iiتـنتحب

    كـانت بـلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية)
    أمـا بـلادي فـلا ظـهر ولا غـبب

    أرعـيت كـل جـديب لـحم iiراحـلة
    كـانت رعـته ومـاء الروض ينسكب

    ورحـت مـن سـفر مضن إلى iiسفر
    أضـنى لأن طـريق الـراحة iiالتعب

    لـكن أنـا راحـل فـي غـير ما iiسفر
    رحلي دمي... وطريقي الجمر iiوالحطب

    إذا امـتـطيت ركـاباً لـلنوى iiفـأنا
    فـي داخـلي... أمتطي ناري واغترب

    قـبري ومـأساة مـيلادي عـلى كتفي
    وحـولي الـعدم الـمنفوخ iiوالـصخب

    »حـبيب« هـذا صـداك اليوم iiأنشده
    لـكن لـماذا تـرى وجـهي iiوتكتئب؟

    مـاذا؟ أتعجب من شيبي على iiصغري؟
    إنـي ولـدت عجوزاً.. كيف iiتعتجب؟

    والـيوم أذوي وطـيش الـفن iiيعزفني
    والأربـعـون عـلى خـدّي iiتـلتهب

    كـذا إذا ابـيض إيـناع الـحياة على
    وجـه الأديـب أضـاء الفكر iiوالأدب

    وأنـت مـن شبت قبل الأربعين iiعلى
    نـار (الـحماسة) تـجلوها وتـنتخب

    وتـجتدي كـل لـص مـترف هـبة
    وأنـت تـعطيه شـعراً فـوق ما يهب

    شـرّقت غـرّبت من (والٍ) إلى ii(ملك)
    يـحثك الـفقر... أو يـقتادك iiالـطلب

    طوفت حتى وصلت (الموصل) iiانطفأت
    فـيك الأمـاني ولـم يـشبع لها أرب

    لـكـن مـوت الـمجيد الـفذ iiيـبدأه
    ولادة مـن صـباها تـرضع iiالـحقب

    »حـبيب« مـازال فـي عينيك أسئلة
    تـبدو... وتـنسى حـكاياها فـتنتقب

    ومـاتـزال بـحـلقي ألـف iiمـبكيةٍ
    مـن رهبة البوح تستحيي iiوتضطرب

    يـكـفيك أن عـدانـا أهـدروا iiدمـنا
    ونـحن مـن دمـنا نـحسو ونـحتلب

    سـحائب الـغزو تـشوينا iiوتـحجبنا
    يـوماً سـتحبل مـن إرعادنا iiالسحب؟

    ألا تـرى يـا »أبـا تـمام« iiبـارقنا
    (إن الـسماء تـرجى حـين iiتحتجب)

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 8:48 am