تاج المعافر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علمي ثقافي ادبي منوعات تصاميم منتدى ماله حدود لسنا الوحيدون ولكننا الافضل


    امي 0 الشاعر البردوني

    avatar
    فارس عبد الجليل المشولي


    المساهمات : 36
    تاريخ التسجيل : 02/04/2009
    العمر : 41
    الموقع : المملكه العربيه السعوديه

    امي  0 الشاعر البردوني Empty امي 0 الشاعر البردوني

    مُساهمة  فارس عبد الجليل المشولي الثلاثاء أبريل 14, 2009 4:52 pm

    امي

    البردوني

    تـركـتني هـاهنا بـين الـعذاب ومـضت، ياطول حزني iiواكتئابي
    تـركـتني لـلشقا وحـدي iiهـنا واسـتراحت وحـدها بين iiالتراب
    حـيـث لاجــور ولا بـغي iiولا ذرة تـنـبي وتـنـبي iiبـالخراب
    حـيـث لاسـيـف ولا iiقـنـبلة حـيث لاحـرب ولا لـمع iiحراب
    حـيـث لاقـيـد ولا سـوط ولا ظـالم يـطغى ومـظلوم يـحابي
    خـلـفتني أذكـر الـصفو iiكـما يـذكر الـشيخ خـيالات الـشباب
    ونــأت عـني وشـوقي حـولها يـنشد الماضي وبي-أواه- ما iiبي
    ودعـاهـا حـاصد الـعمر iiإلـى حـيث أدعـوها فتعيا عن iiجوابي
    حـيـث أدعـوها فـلا iiيـسمعني غـير صـمت القبر والقفر iiاليباب
    مـوتـها كــان مـصابي iiكـله وحـياتي بـعدها فـوق iiمـصابي
    أيـن مـني ظـلها الـحاني iiوقـد ذهـبت عـني إلـى غـير iiإياب
    سـحبت أيـامها الـجرحى iiعـلى لـفحة الـبيد وأشـواك الـهضاب
    ومـضت فـي طـرق العمر iiفمن مـسلك صـعب إلـى دنيا iiصعاب
    وانـتهت حـيث انتهى الشوط iiبها فـاطمأنت تـحت أسـتار iiالغياب
    آه "يـا أمـي" وأشـواك iiالأسـى تـلهب الأوجـاع في قلبي المذاب
    فـيك ودعـت شـبابي iiوالـصبا وانـطوت خلفي حلاوات iiالتصابي
    كـيـف أنـساك وذكـراك iiعـلى سـفر آيـاتي كـتاب فـي iiكتاب
    إن ذكــراك ورائــي iiوعـلى وجـهتي حـيث مـجيئي iiوذهابي
    كــم تـذكـرت يـديك iiوهـما فـي يـدي أو في طعامي iiوشرابي
    كــان يـضـنيك نـحولي iiوإذا مـسـني الـبرد فـزنداك iiثـيابي
    وإذا أبـكـاني الـجـوع iiولــم تـملكي شـيئاً سوى الوعد iiالكذاب
    هـدهـدت كـفاك رأسـي مـثلما هـدهد الـفجر ريـاحين الروابي
    كـم هـدتني يـدك الـسمرا iiإلى حقلنا في(الغول) في (قاع iiالرحاب)
    وإلـى الـوادي إلـى الـظل إلى حـيث يلقى الروض أنفاس الملاب
    وسـواقـي الـنهر تـلقي iiلـحنها ذائـباً كـاللطف فـي حلو iiالعتاب
    كــم تـمـنينا وكــم iiدلـلتني تحت صمت الليل والشهب الحوابي
    كــم بـكت عـيناك لـما iiرأتـا بـصري يطفا ويطوى في iiالحجاب
    وتـذكـرت مـصيري والـجوى بـين جـنبيك جـراح في التهاب
    هـا أنـا يـا أمـي الـيوم iiفـتى طـائر الـصيت بعيد في iiالشهاب
    أمــلأ الـتاريخ لـحناً iiوصـدى وتـغني فـي ربـا الـخلد ربابي
    فـاسمعي يـا أم صوتي وارقصي مـن وراء الـقبر كالحور iiالكعاب
    هــا أنـا يـا أم أرثـيك iiوفـي شـجو هذا الشعر شجوي iiوانتحابي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 4:26 am